أعلن المتحدث باسم الجيش التشادي الثلاثاء مقتل الرئيس إدريس ديبي متأثرا بإصابته خلال معارك ضد متمردين في شمال البلاد خلال نهاية الأسبوع الماضي. وكانت اللجنة الانتخابية في تشاد قد أعلنت الاثنين فوز ديبي بعهدة رئاسية سادسة بعد فوزه بنحو 79,32% من الأصوات. وأعلن المجلس العسكري عقب إعلان وفاة إدريس ديبي تولي نجل الرئيس الراحل محمد إدريس ديبي إيتنو إدارة البلاد .
توفي الرئيس التشادي إدريس ديبي إيتنو الحاكم منذ 30 عاما الثلاثاء متأثرا بجروح أصيب بها على خط الجبهة في معارك ضد المتمردين في شمال البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع، على ما أعلن المتحدث باسم الجيش للتلفزيون الرسمي.
وقال المتحدث الجنرال عزم برماندوا أغونا في بيان تلي عبر تلفزيون تشاد أن “رئيس الجمهورية إدريس ديبي إيتنو لفظ أنفاسه الأخيرة مدافعا عن وحدة وسلامة الأراضي في ساحة المعركة” مضيفا “نعلن ببالغ الأسى للشعب التشادي نبأ وفاة ماريشال تشاد الثلاثاء في 20 نيسان/أبريل 2021”.
وتولى نجل الرئيس التشادي وقائد الحرس الرئاسي قيادة مجلس عسكري مكلف تولي إدارة البلاد بعد وفاة إدريس ديبي، وفقا لما أعلنه الجيش عبر الإذاعة الرسمية.
إذ قال المتحدث باسم الجيش الجنرال عازم برماندوا أغونا في بيان تلي عبر الإذاعة الوطنية بعيد إعلان وفاة الرئيس في معارك ضد المتمردين في شمال البلاد، إنه “تم تشكيل مجلس عسكري بقيادة نجله الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو” مضيفا أن “المجلس اجتمع على الفور وأعلن ميثاق انتقال” السلطة.
وأعيد انتخاب الرئيس إدريس ديبي إتنو الذي يحكم تشاد بقبضة حديدية منذ 30 عاما لولاية سادسة بحصوله على 79,32% من الأصوات في الاقتراع الرئاسي الذي جرى في 11 نيسان/أبريل على ما أعلنت اللجنة الانتخابية أمس الاثنين. وبلغت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات 64,81% من أصوات الناخبين.
وكان الرئيس هو أول من أدلى بصوته في مركز للاقتراع بالعاصمة نجامينا. وديبي (68 عاما) أحد أطول الزعماء حكما في أفريقيا وهو حليف للقوى الغربية في القتال ضد المتشددين الإسلاميين في غرب ووسط القارة.
وكانت إعادة انتخاب ديبي متوقعة بشكل واسع فيما لم يقبل التشاديون بحماسة على الانتخابات في 11 نيسان/أبريل لأنه كان يواجه ستة مرشحين لا ثقل سياسيا لهم، إذ إن السلطة أزاحت عن السباق بموجب القانون أو العنف أو الترهيب الشخصيات البارزة القليلة في المعارضة المنقسمة جدا.
وركز الماريشال ديبي في حملته الانتخابية خصوصا على “السلام والأمن” اللذين يؤكد أنه مهندسهما في بلده وكذلك في منطقة مضطربة. فتشاد التي لا تملك أي منفذ على البحر والمحاطة بليبيا والسودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وغيرها، مساهم رئيسي في مكافحة الجهاديين في منطقة الساحل، عبر نشر قوات مدربة في مالي وأحيانا نيجيريا.