الأمم المتحدة تحذر من تنامي التهديدات الإرهابية  بمنطقة الساحل الأفريقي

كشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة أن منطقة الساحل الأفريقي ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ من التدهور الأمني والاقتصادي، داعيا ﺇﻟﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﺭﻳﻦ من ﺍﺗﺴﺎﻉ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﻌﻨﻒ.

ﻭﻧﻘﻞ ﻣﺮﻛﺰ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻋﻦ ﻣﻨﺴﻘﻲ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﻴﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻮﺭﻛﻴﻨﺎ ﻓﺎﺳﻮ ﻭﻣﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻨﻴﺠﺮ، في ﺇﺣﺎﻃﺔ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ، ﺗﺤﺬﻳﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺗﻤﺪﺩ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺇﻟﻰ بلدان ﻏﺮﺏ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ.

وأكد ﺃﻥ ﺍلاﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻮﺭﻛﻴﻨﺎ ﻓﺎﺳﻮ ﻭﻣﺎﻟﻲ ﻭﻏﺮﺏ ﺍﻟﻨﻴﺠﺮ ﺗﺰﺍﻳﺪﺕ ﺑﺸﻜﻞ حاد ﺧﻼﻝ ﺍﻷﺷﻬﺮ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﺇﺫ ﺗﻢ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 150 ﺣﺎﺩﺙ ﻋﻨﻒ الشهر الماضي، ﺃﻭﺩﺕ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﺃﻛﺜﺮ من 300 ﺷﺨﺺ.

ﻭﺃﻭﺿﺢ ﻣﻨﺴﻘﻮ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ لدول الساحل، في جلسات استمرت اليوم وأمس الأربعاء، ﺃﻥ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﺋﻼﺕ ﻭﺍﻷﺳﺮ ﺍﻷﺷﺪ ﺿﻌﻔﺎ، ﻭﺃﻥ ﺍلاﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﻓﻲ منطقة اﻟﺴﺎﺣﻞ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺣﺎﺩ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺗﻜﺎﻓﺢ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻌﺎﻓﻲ ﻣﻦ ﺁﺛﺎﺭ الجفاف ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ.

ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﻧﺎﺋﺒﺔ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻟﻸﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻣﻨﺴﻘﺔ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﺎﻟﻲ، مارانانجا غازابازي اليوم الخميس، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻵﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻮﺍﺟﻬﻮﻥ ﺃﺻﻼ ﺻﻌﻮﺑﺎﺕ ﺟﻤﺔ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺍﻷﻣﺮ.

ﻭﺣﺴﺐ ﻭﻛﺎﻻﺕ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ الأفريقي ﺯﺍﺩﺕ ﻣﻌﺪﻻﺕ ﺍﻟﻨﺰﻭﺡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ 5 ﺃﺿﻌﺎﻑ خلال ﻋﺎﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ، ما ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺗﺸﺮﺩ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 330 ﺃﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﺩﺍﺧﻠﻴﺎ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﺍﺭ 100 ﺃﻟﻒ إلى ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ.

ﻛﻤﺎ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺑﺤﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﺣﻴﺚ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 1800 ﻣﺪﺭﺳﺔ، ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ 3 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺮﺽ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 80 ﻣﺮﻛﺰﺍ ﻟﻺﻗﻔﺎﻝ ﺃﻭ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﺰﺋﻲ.

وﺣﺬﺭﺕ ﻣﻨﺴﻘﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻟﻤﻘﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺑﻮﺭﻛﻴﻨﺎ ﻓﺎﺳﻮ ﻣﺘﺴﻲ ﻣﺎﻛﻴﺜﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ “مستقبل ﺟﻴﻞ كامل ﺻﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﻚ”.

ﺃﻣﺎ ﻣﻨﺴﻘﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻟﻤﻘﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻴﺠﺮ ﻓﺎﺗﻮ ﺑﻨﺘﺎﻭ ﺟﻴﺒﻮ فشددت ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ “ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﺍﻵﻥ وبسرعة”، ﻣﺸﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ “ﺟﺬﻭﺭ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻣﺎﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺘﻬﻤﻴﺶ ﻭﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ”.

ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺃﺭﻗﺎﻡ ﻭﻛﺎﻻﺕ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺇﻥ 5.1 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺑﻮﺭﻛﻴﻨﺎ ﻓﺎﺳﻮ ﻭﻣﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻨﻴﺠﺮ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ في حاجة ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺧﻼﻝ ﻋﺎﻡ 2019، ﻭﻗﺪ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻹﻏﺎﺛﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺗﻮفير 600 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ، ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ 3.7 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺷﺨﺺ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻀﺮﺭﺍ، ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ 4 أشهر ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻋﺎﻡ 2019 ﺑﻠﻎ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﺘﻤﻮيل أقل من النصف.

 

 

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on linkedin
LinkedIn
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on linkedin
LinkedIn